Home » » السلام لا الحرب ما يحتاج للرجال الأقوياء

السلام لا الحرب ما يحتاج للرجال الأقوياء



 السلام لا الحرب ما يحتاج للرجال الأقوياء
   
| محمد اقميع |

السلام لا الحرب ما يحتاج للرجال الأقوياء، ورجال السلام والمصالحة هم من يدخلون التاريخ كأبطال. أما أولئك الجبناء وبيادق الحرب، فلن يدخلوا التاريخ إلا كمجرمين وسفاحين.

وإن كل من ساهم بقتل وتهجير ونزوح هذه العائلات الليبية الفقيرة واخراجهم من ديارهم ظلما وعدوانا ليتحولوا إلى مشردين ومهانين على حدود دول الجوار لن يرحمهم الليبيون وسيكون مصيرهم كمن سبقهم من سفاحين ومجرمين عبر التاريخ وسيحاكمهم الشعب عاجلاً أم آجلاً.

قرابة النصف مليون "ثائر" مسلح في ليبيا، لقد كانت فاتورة علاجهم النفسي ستكلف ليبيا أقل بكثير مما تسببت به أمراضهم النفسية من خسائر في الأرواح والممتلكات. لقد كانوا السبب الرئيسي في اهدار المليارات من أموال الشعب الليبي، فكل تلك الخسائر يتم تمريرها وتبريرها بحجة "تشبث هؤلاء المرضى بالسلاح"، والذي كان دريعة جاهزة لتبرير الانفلات الأمني المنظم، وكذلك الاغتيالات الممنهجة، والخطف، والسطو على المصارف والتهريب وقطع الطرقات ... وحتى انتشار السجون الخارجة عن سيطرة الدولة...!

والأهم من كل ذلك هو افتعال الحروب القبلية، فإنه مع توفر مئات الآلاف من "المسلحين" فإن أصغر "مُخبِر" في أي سفارة أو منظمة أجنبية يستطيع جمع عشرات الآلاف من هذه القطعان الثورية ويشعل بهم عشرات الحروب القبلية. فإشعال الحرب من أسهل الأمور في بلد متخلف مثل ليبيا والتي صفها الراحل "صادق النيهوم" بأنها "بلد مبني من القش يطفو فوق بحيرات البترول"، اسهل ما تفعله فيه أن تشعل فيه الحرائق وتنهيه.

علينا أن نحتمي بالوطن لا القبيلة إذا أردنا أن نبني وطنا ينعم بالخير والسلام.. وأولئك الذين يدعون أنهم بإشعالهم هذه الحروب غايتهم تحقيق الأمن والسلام فإن حججهم واهية وكاذبة ومثلهم كمثل من يطفئ النار بالبنزين، فالحرب لا تخلف إلا الدمار .. والندم على وطن نحرقه بأيدينا.

فعودوا إلى رشدكم، وقيدوا مجانينكم إن لم تستطيعوا علاجهم.

محمد قميع   

```

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Recent Posts Widget

" Weapon of paranoia"

إعلام الكراهية

كيف يرتب الإعلام أولوياتنا؟